حكاية 200 غرزة شوهت حياة «عبد الرحمن» بسبب خناقة قديمة: «نفسي أتعالج»

توبة نصوحة قرر أن يعود بها «عبدالرحمن» إلى طريق الصواب، بعد أن قضى في السجن 3 سنوات إثر تورطه في مشاجرة بينه وبين جيرانه، وترك بيته القديم لبدء حياة جديدة والابتعاد عن المشكلات، ولكنه لم يتوقع أن الماضي سيعود ليطارده ويكون مصيره تلقي 200 غرزة بأنحاء متفرقة في جسده، ويصبح طريح الفراش.

عبدالرحمن محمد، المقيم بمنطقة مؤسسة الزكاة التابعة للمرج بمحافظة القاهرة، نشبت بينه وبين جيرانه، مشاجرة منذ عدة سنوات، ليتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات بينما جرى معاقبة اثنين من المتورطين في المشاجرة بالسجن 6 أشهر لكل منهما، وخلال مدة بقائه داخل الزنزانة، أعاد الشاب التفكير في حياته ليقرر الابتعاد عن المشكلات والعمل في أحد الأفران لكسب لقمة العيش بالحلال: «بعد ما خرجت من السجن بعدت عن المشاكل، وسيبت بيتي القديم في منطقة البيت الأبيض، تجنبًا لتجدد الخلاف بيني وبين الناس اللي حصل معاها خصومة، وتخليت عن صنعتي الأساسية «لحام أرجون» واشتغلت فران لضيق الحال، وكل اللي كنت عايزه لقمة عيش حلال».

«عبدالرحمن» تعرض إلى الضرب بسبب خصومة قديمة

فور خروج «عبدالرحمن» من السجن، تربص له جيرانه الذين حدثت معهم المشاجرة منذ عدة سنوات، ونصبوا له فخًا أثناء عمله، إذ فوجئ بسيارة تقف أمام المخبز، وخرج منها 7 أشخاص ممن تشاجر معهم من قبل، وفي إيديهم أسحله بيضاء وشوم، وعندما حاول المجني عليه الفرار، أمسكوا به وانهالوا عليه بالسب والضرب المبرح، وعندما حاول صاحب الفرن ويدعى «وليد» نجدته، تعرض للضرب هو الأخر، حيث دفعه أحد المتهمين نحو الاستاند الحديد الموجود داخل المخبز وأصابه بجرح قطعي في اليد، فيما قام الأخرين باختطاف الشاب.

وهدد المتهمون، «وليد» بإحراق الفرن بالكامل، واقتادوا الضحية إلى محل سكنه القديم بمنطقة البيت الأبيض، حيث وقعت المشاجرة التي دخل على إثرها المجني عليه إلى السجن: «جمعوا أهلهم وقرايبهم، وضربوني بالعصيان والأسلحة البيضاء، أدام أهالي المنطقة، علشان يخلوني عبره أمام الناس، ومحدش قدر يدافع عني لأنهم قالوا اللي هيقرب هيعملوا فيه زيي ما عملوا معايا، ومفيش غير سيدة دافعت عني بأنها رمت جسمها عليا علشان تحميني من الضرب الشديد».

200 غرزة في أنحاء متفرقة بجسد الشاب

أصيب «عبد الرحمن» بـ200 غرزة بالرأس واليدين وأنحاء متفرقة بالجسد، بعد الضرب المبرح الذي تعرض له، وسيحتاج إلى عمليتين جراحيتين في القدم كي يتمكن من السير مرة أخرى والعودة إلى عمله.