الإسكندرية تحت المطر.. ومواطنون يحتمون بـ«كيس بلاستيك»

وقف الشباب فى منطقة سموحة، وتحديداً فى شارع مسجد على بن أبى طالب، يحاولون مساعدة عجوز يستقل دراجته، ويضع عليها أسطوانة غاز، ويحاول القيادة وسط المياه المتراكمة بالشارع، إثر تساقط الأمطار بغزارة دون توقف، لا يلتفت يميناً أو يساراً، وإنما يركز على هدفه، وهو المرور بسلام، لاستكمال المشوار الذى بدأه فى عز البرد.

شهدت الإسكندرية أمس طقساً غير مستقر، أصاب المواطنين بارتباك شديد وتسلحوا بالأغطية الثقيلة والمظلات وحتى «أكياس البلاستيك»، حيث تساقطت الأمطار بغزارة، ووصلت إلى حد تساقط الثلوج، وهبوب رياح شديدة البرودة، إضافة إلى رعد وبرق، وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى، وتعطيل الدراسة، خاصة مع تراكم المياه بعدد من شوارع المحافظة، وتم الدفع بـ132 سيارة صرف صحى فى الشوارع.

وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى فى الإسكندرية، إن كمية الأمطار التى سقطت على المدينة تفوق حجم الطاقة الاستيعابية للشبكة، ويتم التعامل السريع من قِبل عمال الصرف مع أى تراكمات فى الشوارع، مؤكداً أن العمال موجودون قبل بدء النوة، ويتم تصريف المياه، إضافة إلى التواصل مع غرفة العمليات واستقبال جميع شكاوى المواطنين للعمل على حلها سريعاً، دون تعطيل حركة المرور.