كواليس غرف الملابس.. بشير التابعى يبقى فى سموحة مجبراً بسبب 500 ألف جنيه

دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية، ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.

فى عام 2011 كان المدافع بشير التابعى ضمن صفوف فريق سموحة، وقبل انطلاق معكسر الإعداد عقد اللاعب جلسة مع عاطف حنفى، مدير الكرة، أبلغه خلالها برغبته فى الرحيل والانتقال لصفوف مصر المقاصة، مبررا موقفه بكبر سنه وبلوغه 35 عاما، ما يضعف فرصه فى الاستمرار مع النادى السكندرى.

وقال عاطف حنفى حينها، إن التابعى أخبره بأن الموسم المقبل قد يكون الأخير له فى الملاعب، لذا يريد أن يختتم حياته الكروية بجوار أسرته، لافتا إلى أن عرض المقاصة أفضل له فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل رفض إدارة سموحة عقده، وطلب حنفى من اللاعب خلال الجلسة منحه فرصة لعرض الأمر على الإدارة، لأن طلبه للرحيل قبل غلق باب القيد بأيام يعد مفاجأة للجميع سواء لإدارة النادى أو الجهاز الفني، سواء لإدارة النادى أو الجهاز الفنى.

وأضاف حنفى أنه أبلغ مسئولى سموحة رغبة التابعى فى الرحيل ولم يمانعوا لكنهم اشترطوا مبلغ 500 ألف جنيه للتنازل عنه ولم يرسل المقاصة هذا المبلغ، فتم غلق الباب وتم قيد اللاعب فى قائمة الفريق، وحول العقوبة المالية التى تم توقيعها على اللاعب إحالته للتحقيق، أكد حنفى أن الجهاز الإدارى للفريق قام بإبلاغ اللاعب بميعاد التجمع الأول، وكانت المفاجئة عندما تعمد التخلف عن الحضور بدون الحصول على إذن ولم يكتف بذلك بل قام بإدلاء تصريحات إعلامية، هاجم فيها إدارة سموحة والجهاز الفنى بغرض تشويه صورتها أمام الرأى العام، لذا تم توقيع عقوبة مالية عليه بمبلغ 20 ألف جنيه، وإرسال مذكرة رسمية إلى مجلس الإدارة بإحالته للتحقيق.