نيكول كيدمان تثير الغضب في هونج كونج بسبب الحجر الصحي

أثارت نجمة هوليوود الشهيرة نيكول كيدمان، حالة من الغضب داخل هونج كونج، بعد أن منحتها حكومتها إعفاءً من الحجر الصحي قبل الدخول إلى البلاد.

وهذه الخطوة أثارت غضب المشرعين الصينيين، وذلك في الوقت ذاته الذي تشدد فيه مدينة هونج كونج على القيود الخاصة بدخول المسافرين الدوليين، بهدف السيطرة على فيروس كورونا، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء.

وأعفيت النجمة نيكول كيدمان، التي تبلغ من العمر 54 عامًا، من الحجر الصحي، وهي التي قيل إنها سافرت إلى هونج كونج الأسبوع الماضي، من مدينة سيدني الإسترالية، المصابة بفيروس كورونا، ورصدت في المدينة الصينية الأسبوع الحالي، وهي تصور مسلسلًا لصالح خدمة البث الرقمي «أمازون برايم» بعنوان «Expats».

وقالت حكومة هونج كونج، خلال بيان لها، إنها منحت الإعفاء لنيكول كيدمان «لغرض القيام بعمل مهني معين»، موضحة أن العمل الخاص بها كان «مواتيًا للحفاظ على التشغيل والتنمية اللازمين لاقتصاد هونج كونج»، وفقا لـ«سبوتنيك».

فيما قالت المشرعة الصينية، بريسيلا ليونج إن «قضية الإعفاء من نيكول كيدمان لا تتعلق فقط بالسياسة، إنها تتعلق بقضية الأمن الصحي وهي مسألة ظلم»، مشيرا إلى أنها لم تُعف من الحجر الصحي عندما أصيب أحد أفراد أسرتها بفيروس كورونا المستجد.

فيما اعتبر النائب مايكل تيان، أن إعفاء نيكول كيدمان يمثل سابقة لمشاهير آخرين في المستقبل، قائلا: «حتى الرياضيون الذين عادوا من أولمبياد طوكيو طُلب منهم سبعة أيام في الحجر الصحي».

في المقابل، قال ديفيد بيتفيلد، وهو مدرس من المملكة المتحدة، إنه لا يمانع في إعفاء نيكول كيدمان من الحجر الصحي لأنها طعمت، وأن مسلسلها سيجلب «دعاية جيدة» لهونج كونج.

وكانت سلطات هونج كونج شددت على أن نيكول كيدمان ملزمة بالامتثال لقواعد الفيروسات داخل المدينة، كما أنه مطلوب منها تقديم خط سير الرحلة والسفر في سيارة خاصة لتجنب الاتصال بالجمهور.

وأكد وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونج كونج، إدوارد ياو، أمس الجمعة، أنه «مع هذا الإعفاء، لا يعني ذلك أن نيكول كيدمان في إمكانها الذهاب إلى أي مكان تريده».

وأتى إعفاء نيكول كيدمان من الحجر الصحي في الوقت الذي شددت فيه حكومة هونج كونج على متطلبات الدخول للمسافرين؛ إذ أضافت 15 دولة بما في ذلك أمريكا إلى فئة «المخاطر العالية»، كما طالبت المسافرين الذين طعموا من البلدان ذات الخطورة المتوسطة بقضاء 14 يومًا في الحجر الصحي، اعتبارًا من أمس الجمعة.

وكان في إمكان أولئك الذين يسافرون من البلدان ذات الخطورة المتوسطة الخضوع للحجر الصحي لمدة 7 أيام فقط في فندق معين، وذلك في حال إن كان لديهم سجل تطعيم صالح، واختبار الأجسام المضادة لـ «كوفيد-19» إيجابي.