أطباء الصين يستخرجون دودة حية من دماغ رجل.. مغامرة غريبة مع ثعبان نيء تنتهي بكارثة!


في واقعة طبية لا تُصدق، شهدت الصين حادثة نادرة ومثيرة بعدما تمكن فريق جراحي من إنقاذ رجل كاد أن يفقد حياته بسبب خطأ غريب ارتكبه قبل سنوات، حين أقدم على أكل أجزاء من ثعبان نيء في تحدٍ غير مألوف. المفاجأة أن مغامرته تلك انتهت باستقرار دودة طفيلية حية داخل دماغه، وصل طولها إلى 18 سنتيمترًا!
القصة التي أثارت جدلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام، بدأت مع رجل يُدعى "لي" لم يتخيل يومًا أن هوايته الغريبة في تناول اللحوم النيئة ستجعله بطلًا لقصة مرعبة تصل عناوين الصحف والمواقع.
البداية: أعراض غامضة ورفض للجراحة
منذ ما يقرب من عام، بدأ "لي" يشعر بأعراض غير مريحة في بصره، إذ وصف رؤيته لما يشبه "الفسيفساء" أمام عينيه. وعندما خضع للفحوصات الطبية الأولية، لم يجد الأطباء أي تفسير واضح، لكن أشعة الرنين المغناطيسي أظهرت وجود جسم غريب خلف العين.
ورغم تحذيرات الأطباء بضرورة التدخل الجراحي، رفض "لي" الخضوع للعملية حينها بعد أن اختفت الأعراض مؤقتًا، غير مدرك أن هذا القرار سيفتح الباب أمام الدودة الطفيلية للنمو ببطء داخل دماغه.
التدهور المفاجئ: نوبات صرع ورغوة في الفم
مرت الشهور حتى جاء الشهر الماضي، حين تعرض المريض لانتكاسة خطيرة. فقد أصيب فجأة بـ نوبات صرع قوية، ترافقها رغوة بالفم وفقدان متكرر للوعي. لم يجد الأطباء بدًا من إعادة الفحص الشامل، وهناك كانت الصدمة: وجود طفيل حي يتحرك داخل دماغه.
وفي مشهد أشبه بأفلام الرعب، أظهر التصوير أن الدودة لا تزال على قيد الحياة وتتحرك، مما استدعى تدخلًا جراحيًا دقيقًا لإنقاذ حياته.
العملية: إخراج دودة تتلوى داخل الدماغ
دخل "لي" غرفة العمليات وهو في حالة حرجة، ليبدأ الفريق الطبي الصيني واحدة من أدق الجراحات العصبية. وخلال ساعات من التركيز الشديد، تمكن الأطباء من إخراج دودة بيضاء طويلة بلغ طولها 18 سنتيمترًا، وكانت تتلوى لحظة إخراجها من الدماغ!
وأكد الأطباء أن ما حدث يعرف طبيًا باسم داء السبارغانوزيس، وهو مرض نادر ينتقل عبر يرقات دودة شريطية تعيش غالبًا في الثعابين، الضفادع، الطيور وحتى بعض القشريات.
السبب: تناول اللحوم النيئة
الطبيب المشرف على الحالة أوضح أن ابتلاع اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا، خصوصًا لحوم الزواحف، يزيد من خطر انتقال هذا النوع من الطفيليات. فبدلًا من أن تُهضم اليرقات داخل المعدة، قد تتحرك في الدم وتستقر في أماكن حساسة مثل المخ أو العينين، مهددة حياة الإنسان بمضاعفات قاتلة.
ولحسن الحظ، خرج المريض من المستشفى بعد 10 أيام فقط من الجراحة، مع توقعات بتماثله للشفاء الكامل، وإن ظل خاضعًا للمتابعة الطبية الدقيقة لفترة طويلة.
الدرس المستفاد: رسالة تحذير للجميع
هذه القصة الغريبة تحمل رسالة واضحة: التهاون في تناول اللحوم النيئة قد يدمر حياتك. فالأمر لا يتعلق فقط بآلام المعدة أو تسمم بسيط، بل قد يصل إلى غزو طفيليات للدماغ أو أعضاء أخرى، وهو ما قد يكون قاتلًا إذا لم يُكتشف مبكرًا.
ورغم أن ثقافة أكل اللحوم النيئة أو حتى شرب دماء الحيوانات ما زالت موجودة في بعض مناطق آسيا كنوع من التحدي أو العادات الشعبية، إلا أن الأطباء يؤكدون أن مخاطرها الصحية جسيمة.
حادثة "لي" في الصين ليست مجرد خبر غريب، بل جرس إنذار لكل من يستهين بقواعد السلامة الغذائية. فبينما يظن البعض أن تناول الأطعمة النيئة نوع من المغامرة أو إثبات الشجاعة، قد تكون النتيجة كارثية، كما حدث مع الرجل الذي عاش سنوات وهو يحمل دودة في دماغه دون أن يدري.
لذلك، يؤكد الخبراء أن الطهي الجيد للحوم هو خط الدفاع الأول ضد هذه الطفيليات، وأن التمسك بالعادات الصحية في الأكل قد ينقذ حياة كاملة.