حالات صحية تسببها مقاومة الأنسولين


مقاومة الأنسولين هي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم بفعالية للأنسولين، وهو هرمون ينظم سكر الدم، وتُعرف مقاومة الأنسولين بأنها مقدمة لمرض السكر، ويمكن أن تتحول بسرعة إلى مرض السكري من النوع الثاني، وقد تتطور هذه الحالة دون علامات تحذيرية ملحوظة، ولكنها تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا تُركت دون علاج، وإليك خمس طرق تُلحق بها مقاومة الأنسولين الضرر بالجسم، حتى لو لم تكن مصابًا بالسكري بعد، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. حالات صحية تسببها مقاومة الأنسولين:
زيادة الوزن أو السمنة سبب زيادة الجوع
يتجلى المؤشر الأولي لمقاومة الأنسولين في نوبات جوع متكررة، قد تحدث حتى بعد تناول الطعام مباشرةً، حيث تعاني الخلايا من نقص حاد في الطاقة، نتيجة لعجز الجسم عن معالجة الجلوكوز بشكل صحيح، ويستجيب الجسم لذلك بتحفيز الشهية المتزايدة للأطعمة السكرية والغنية بالكربوهيدرات.
ويعاني الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين عادةً من زيادة غير مبررة في الوزن، والتي تتجلى عادةً في تراكم الدهون في منطقة البطن، وتتراكم الدهون في الجسم عند تخزينه للسكر الزائد، وتحدث زيادة الوزن في الوقت نفسه الذي تُفاقم فيه هذه الحالة مقاومة الأنسولين.
يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
اقرأ أيضاً
هارفارد: الفاكهة ليست محظورة على مرضى السكري بل قد تحميهم من أمراض القلب
التكنولوجيا تنقذ الحياة: كيف تغيّر الأجهزة القابلة للارتداء مستقبل مرضى السكري؟
بدون إرهاق وصداع.. 5 أطعمة تخلصك من إدمان الحلويات والسكر
أفضل وقت لممارسة الرياضة لخفض نسبة السكر في الدم
كيف يرتب مريض السكر طعامه
أسئلة يجب طرحها من مريض السكر على الطبيب
دراسة: الشيكولاتة ”الدارك” تقلل خطر الإصابة بمرض السكر
هل البطيخ آمن لمرضى السكر؟
دراسة توضح أهمية الرياضة للتغلب على مرحلة ما قبل السكرى
تناول الخضروات والفاكهة يقلل خطر الإصابة بأمراض السكر
ماء البامية” ينظم السكر وينقص الوزن
ميرنا نور الدين ويارا السكري.. زوجات فهد البطل بدور البطولة فى السينما والدراما
يبدأ تطور مرض السكري من النوع الثاني بمقاومة الأنسولين كشرط أساسي أولي، حيث يُفرز البنكرياس كميات إضافية من الأنسولين مع انخفاض حساسية الخلايا لهذا الهرمون، مما يحافظ على مستويات طبيعية لسكر الدم، ويُنهك البنكرياس من جهده المتواصل للحفاظ على تنظيم سكر الدم، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع دائم في مستويات السكر في الدم.
ويؤدي استمرار ارتفاع سكر الدم إلى ظهور ما قبل السكري، قبل أن يتطور إلى داء السكري الذي يُسبب تلفًا في الأعضاء والأوعية الدموية، وإن عدم علاج مقاومة الأنسولين في مراحله المبكرة سيؤدي إلى تطورها تدريجيًا إلى مضاعفات خطيرة مرتبطة بداء السكري.
يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم
عادةً ما يُسبب تطور مقاومة الأنسولين تغيرات جسدية خطيرة متعددة تؤثر على وظائف القلبوصحة الأوعية الدموية، وتؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
يزيد هذا المزيج من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى انسداد الشرايين والنوبات القلبية، وتُسبب مقاومة الأنسولين التهابًا وتلفًا في الأوعية الدموية، مما يُجبر القلب على بذل جهد أكبر، مما يزيد من خطر الإصابة.
يؤدي إلى تغيرات جلدية ومشاكل هرمونية
يمكن أن تُسبب هذه الحالة أيضًا تغيرات جلدية، مثل مرض الشواك الأسود الذى يُسبب بقعًا مخملية داكنة، تظهر عادةً على الرقبة والإبطين ومنطقة الفخذ، وتُسبب تركيزات الأنسولين العالية تكاثر خلايا الجلد، مما يؤدي إلى تكوين هذه البقع.
وتُسبب مقاومة الأنسولين لدى النساء خطرًا متزايدًا للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وتُسبب هذه الحالة عدم انتظام الدورة الشهرية، وصعوبات في الإنجاب، ومشكلات هرمونية مختلفة، حيث توجد علاقة بين مقاومة الأنسولين وتنظيم سكر الدم والاضطرابات الهرمونية.
التعب والتبول المتكرر والالتهابات
تُسبب مقاومة الأنسولين مشاكل في استخدام الطاقة في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف أو إرهاق مستمر لدى معظم الناس، حيث تتلقى الخلايا كمية غير كافية من الجلوكوز رغم ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى إرهاق طويل الأمد، وتُنتج الكلى كمية أكبر من البول لمحاولة التخلص من الجلوكوز الزائد من الجسم، عندما تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة، ونتيجة لذلك، يُصاب الجسم بالجفاف مع الشعور الدائم بالعطش.
كما تُضعف مقاومة الأنسولين قدرة الجهاز المناعي على التئام الجروح ومقاومة العدوى، حيث تميل العدوى البكتيرية والفطرية إلى التأثير على الأشخاص المصابين بهذه الحالة بمعدلات أعلى.
لماذا يجب أن تأخذ مقاومة الأنسولين على محمل الجد؟
غالبًا ما تظهر العلامات الأولى لمقاومة الأنسولين دون أعراض واضحة، مع أن تأثيرها على الجسم يُسبب مشاكل صحية جسيمة، حيث تُسبب مقاومة الأنسولين ضررًا بطيئًا لوظائف القلب والأيض، مع تأثيرها في الوقت نفسه على نظامك الهرموني وإنتاج الطاقة، يتطور المرض عادةً إلى مرض السكر من النوع الثانى وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يُقلل من متوسط العمر المتوقع وجودة الحياة، إذا تُرك دون علاج.
الجانب الإيجابي لعلاج مقاومة الأنسولين هو أن الناس يمكنهم إما إيقاف تطورها أو عكسها تمامًا، من خلال اتباع روتين التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن وفقدان الوزن، مع تعلم تقنيات إدارة الإجهاد والتوتر.