الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 04:43 مـ 3 رجب 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المقالات

المغرب في عصر النهضة الكروية… من الحلم إلى منصات التتويج

المغرب في عصر النهضة الكروية… من الحلم إلى منصات التتويج
المغرب في عصر النهضة الكروية… من الحلم إلى منصات التتويج

إنجاز جديد تضيفه المغرب إلي دولاب انجازاتها الكروية بفوزها بكاس العرب في المباراة النهائية علي الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدفين.


في مشهدٍ كروي بات يُكتب بالحرف الكبير على خارطة الكرة العالمية، تشهد كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة نهضة غير مسبوقة — إنجازات تتراكم، وتطورات تُبهِر الجمهور، وتُعيد للعبة في البلاد بريقها التاريخي. لقد صار المغرب مثالًا في العمل الاستراتيجي والاستثمار في المواهب، ليس فقط على المستوى القاري، بل على مستوى العالم بأسره، مؤكدًا أن الإرادة والتخطيط قادران على تحويل الحلم إلى واقع ملموس.

أهم ما يميز المشهد الكروي المغربي الأخير هو التتويج التاريخي بـكأس العالم للشباب تحت 20 سنة في نسخة 2025 التي أُقيمت في تشيلي، حيث حصد المنتخب المغربي اللقب بعد فوزه في النهائي على الأرجنتين 2–0، محققًا بذلك أول لقب عالمي في تاريخ الكرة المغربية والعربية في هذه الفئة العمرية. ⚽


هذا الإنجاز ليس مجرد فوز في مباراة نهائية، بل هو ثمرة جهد طويل في تطوير كرة القدم المغربية على مستويات الشباب، وهو يُعد أيضًا الإعلان الرسمي عن استعداد المغرب للمنافسة على منصات كرة القدم الدولية بشكل دائم.⚽

اقرأ أيضاً

نجاحات المغرب لا تقف عند هذا الحد؛ بل تمتد إلى تتويجات أخرى على المستوى الشبابي والقاري. ففي بطولة إفريقيا تحت 17 سنة، نجحت فرق المغرب في تحقيق اللقب لأول مرة، وهو إنجاز يعكس جهود أكاديميات التدريب والاهتمام بالمواهب المبكرة.⚽

هذه النتائج تأتي في خضم مسيرة متصاعدة للمنتخب الأول أيضًا، الذي خطف أنظار العالم بعدما بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وهو إنجاز كبير لم يحقق من قبل أي منتخب عربي أو إفريقي في نسخة العالم.⚽

ولم تقتصر التطورات على مجرد النتائج داخل المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى بناء البنية التحتية وتحسين مرافق التدريب والملاعب وحتى الاستعدادات لاستضافة بطولات كبرى، مثل استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 على أراضيها، وتمهيدًا لاستضافة جزء من كأس العالم 2030 بجانب إسبانيا والبرتغال.⚽

ورغم هذه الإنجازات، فإن ما يحدث في المغرب اليوم يُعد تحولًا جذريًا في فلسفة إدارة الكرة:

  • التركيز على تطوير اللاعبين من الداخل عبر أكاديميات متخصصة.
  • الاعتماد على خبراء وفنيين قادرين على بناء فرق تنافسية عبر الفئات العمرية.
  • دمج الخبرة بالتخطيط المستقبلي، مما أفضى إلى ثمار حقيقية في البطولات القارية والعالمية.

كما أن العمل على الاستدامة الكروية ليس وليد لحظة، بل هو نتيجة عقود من التطوير التدريجي بدأت بالبنية الأساسية، مرورًا بالأجهزة الفنية، ووصولًا إلى الترويج للمواهب داخل وخارج المغرب، وهو ما جعل الأندية والمنتخبات المغربية تُحقق نتائج تُحدث ضوضاء في عالم كرة القدم.⚽

ومن اللافت أيضًا أن الإنجازات لم تقتصر على الفريق الأول أو المنتخب الشبابي فحسب، بل تم الاعتراف بالمنتخب المغربي تحت 20 سنة كأفضل فريق في إفريقيا في جوائز الاتحاد القاري لعام 2025، وهو تكريم نادر يعكس الأداء الاستثنائي والفترة الذهبية التي يعيشها المغرب في عالم الكرة.⚽

إن ما يحدث في الكرة المغربية اليوم ليس مجرد سلسلة انتصارات عابرة، بل هو فصل جديد في قصة رياضية تُكتب بعزيمة الأبطال وتضحيات القائمين عليها.⚽


هو دليل أن العمل المنظم، الاستثمار الحقيقي في الشباب، والإيمان بقدرات الجيل الجديد يمكن أن يُحدث ثورة في الأداء والنتائج.⚽


ولعل الدروس الكبرى التي نستخلصها من هذه الإنجازات هي أن النجاح لا يأتي صدفة، بل عبر استراتيجية واضحة، صوت واحد لهدف واحد، وقلب موحد نحو الهدف الكبير… أن يتربع المغرب كمركز قوة في كرة القدم، ليس في إفريقيا فقط، بل على مستوى العالم.⚽

إن تتويج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم هو رسالة لكل الشعوب، مفادها: إن كنت تُؤمن بقدرات شبابك وتمنحهم الفرصة والتدريب والبيئة المناسبة، فإنهم لن يصنعوا مجدًا لهم فقط، بل سيؤكدون أن المستحيل كلمة لا وجود لها في قاموس الطموح الحقيقي.⚽

اشرف محمدين المقالات

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 04:43 مـ
3 رجب 1447 هـ 23 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:15
الشروق 06:48
الظهر 11:54
العصر 14:42
المغرب 17:00
العشاء 18:23